صحة

خبراء : لن تصل الولايات المتحدة ألى عتبة ( المناعة الجماعية Herd Immunity ) ضد فيروس كورونا في سنة ٢٠٢١, ربما حتى في ٢٠٢٢ !

اقرأ في هذا المقال
  • خبراء : لن تصل الولايات المتحدة ألى عتبة ( المناعة الجماعية Herd Immunity ) ضد فيروس كورونا في سنة ٢٠٢١, ربما حتى في ٢٠٢٢ !

حذر العديد من العلماء والخبراء لعدة أشهر من أن الولايات المتحدة لن تصل إلى ( عتبة المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا ) في ٢٠٢١، أو ربما حتى العام المقبل ٢٠٢٢، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل المهمة، بما في ذلك المستويات العالية من التردد في تلقي اللقاحات في الولايات المتحدة، وإنتشار فيروس كورونا حول العالم، والذي يؤدي إلى ظهور ( سلالات جديدة ) من فيروس كورونا

cg5f506b02825ff


ظهرت التحذيرات بشأن عدم القدرة للوصول إلى ( حماية جماعية للسكان ) ضد فيروس كورونا، بشكل خاص منذ التباطؤ الكبير في التطعيمات اليومية في الولايات المتحدة

1

لماذا لا نصل إلى المناعة الجماعية المطلوبة ضد فيروس كورونا ؟

تتغير معدلات المناعة الجماعية بناءً على مدى عدوى فيروس معين، وفعالية اللقاحات المتاحة، وعدد الأشخاص الذين يتلقون اللقاحات، وميل الفيروس إلى التطور ( سلالات معدية جديدة )، من بين عوامل أخرى …لنأخذ ( الحصبة ) كمثال جيد.

2

( ٧٥٢ جرعة / لكل ١٠٠,٠٠٠ شخص في الولايات المتحدة )

تعد الحصبة من أكثر الفيروسات المعدية التي عرفها الإنسان، ولكن يوجد لقاح آمن وفعال للغاية، مما يمنع ٩٣ ٪ من إلاصابات، لمنع عدوى الحصبة يجب تطعيم نسبة عالية جدًا من السكان، حوالي ٩٥ ٪ ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

mapx630

يتم تلقيح أكثر من ٩٠ ٪ من سكان الولايات المتحدة ضد الحصبة، وهو معدل تطعيم مرتفع

لا يزال هذا التطعيم المرتفع للغاية غير كافٍ لمنع تفشي المرض في الفئات الاجتماعية ذات معدلات التطعيم الأقل بكثير، يمكن أن يمتد تفشي ( الحصبة ) بعد ذلك إلى المجتمع الأكبر.

يخضع فيروس كورونا، لنفس المتغيرات الخاصة بالحصبة ، لكن له مزايا واضحة

* يمنح تداول فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بالتحور لـ ملايين المرات، وتخطي اللقاحات، والتي من المفترض تعطي المناعة ضده، معدلات التطعيم المرتفعة حالت دون حدوث هذه الظاهرة في مرض الحصبة

لهذا السبب يشير الخبراء غالبًا إلى حملة التحصين على أنها ” سباق بين اللقاحات والسلالات ” – يجب توزيع اللقاحات بسرعة للحد من حدوث سلالات جديدة وإلا ( يصبح اللقاح حلاً ثابتًا لهدف متحرك – الفيروس )

* علاوة على ذلك، لا يزال فيروس كورونا جديدًا، على عكس الحصبة

* العلماء غير متأكدين من المدة التي تستغرقها المناعة ضد فيروس كورونا، على الرغم من أنها قد تكون قصيرة ( مثلاً … بضعة أشهر بالنسبة للمناعة الطبيعية )

يعتقد العديد من الخبراء

أن غالبية ألاشخاص سيحتاجون إما إلى مُعززات ( جرعات أضافية ) أو لقاحات محددة ( لسلالة معينة ) في المستقبل

3

( إلاصابات / الوفيات / التلقيحات ٤٥.١ ٪ من السكان تلقوا جرعة واحدة على ألاقل في الولايات المتحدة )

حتى قبل تحديد المزيد من ” السلالات المعدية من فيروس كورونا “، مثل سلالة ( B117 ) الذي تم إكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة، كانت الولايات المتحدة تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى ( المناعة الجماعية )، لأنه لا يوجد لقاح متاح لما يقرب من ٢٠ ٪ من السكان + الأطفال .

B

( هذه الصورة بواسطة جامعة British Columbia – تم الكشف عنها يوم ٣ أيار / مايو ٢٠٢١، لسلالة B117 )

يمكن أن تساهم المستويات المرتفعة للمترددين في أخذ اللقاحات ( توجد إحصائيات تخص تردد الجنود في الجيش ألامريكي في أخذ اللقاح )، وإستمرار عدم المساواة في كيفية توزيع اللقاحات، في إنتشار الفيروس في هذه المناطق، التي تكون فيها معدلات التلقيح أقل.

قال صموئيل سكاربينو Samuel Scarpino، الباحث الذي يدرس حركة الأمراض المعدية في جامعة نورث إيسترن Northeastern، لصحيفة الغارديان البريطانية، في أذار / مارس ٢٠٢١

أحد المخاوف الكبرى هو أن النتيجة ( بعد التلقيحات ) ستكون مناطق مجتمعات محمية جيدًا ضد الفيروس، ومناطق تبقى معرضة للخطر

ولايات عدة في الولايات المتحدة ( المحافظة Conservative ) مترددة بشكل خاص في أخذ أللقاحات لدى البالغين

مؤسسة Kaiser Family Foundation ، مقرها كاليفورنيا، مؤسسة غير ربحية، أجرت مسح حول اللقاحات

* ٢٠ ٪ قالوا ( إنهم بالتأكيد لن يأخذوا أللقاح من بينهم ١٣ ٪ ثابتين على موقفهم و ٧ ٪ يأخذوا أللقاح أذا تطلب ألامر بضرورة التلقيح ( مثلا شركة / مؤسسة ..الخ التي ترفض غير الملقحين بالعمل ).

* ١٧ ٪ سينتظرون ما يحدث … ما إذا كانوا سيحصلون على اللقاح أم لا.

* ثلث ( ٣٠ ٪ ) تقريباً من الذين حددوا أنفسهم من ( الجمهوريين ٢٩ ٪ )، قالوا بأنهم ( لن يأخذوا اللقاح )

الجمهوريون هم المجموعة الأكثر ترددًا بشأن عدم أخذ اللقاحات.

من المحتمل أن يؤدي عدم المساواة ( في أخذ أللقاحات ) إلى تضخيم تأثيرات التردد في أخذ اللقاحات

تميل ( بعض ) المناطق ( المحافظة Conservative ) ذات المعدلات الأعلى للتردد في تلقي اللقاحات أيضًا إلى تدهور في الصحة العامة، ضعف البنية التحتية للصحة العامة ومستويات أعلى من الفقر وسوء الإسكان، مما قد يجعل انتشار الأمراض المعدية أسوأ بكثير.

قال الدكتور بيتر هوتيز Peter Hotez، عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة في كلية بايلور
National School of Tropical Medicine at Baylor College
، لصحيفة الغارديان البريطانية

علينا مساعدة إخواننا وأخواتنا المحافظين، بخلاف ذلك، يمكن أن يصبح فيروس كورونا … مصاحباً للولايات الجمهورية !

ماذا يعني ذلك بالنسبة لمستقبل الوباء؟

سوف يعتمد ” الوضع الطبيعي الجديد” على المكان الذي تعيش فيه، وكيف يقرر المسؤولون المحليون تنفيذ أو تجاهل تدابير الصحة العامة.

مثلا

تقيد ولاية أوريغون تناول الطعام في الأماكن المغلقة في نصف الولاية بعد أن أزدادت حالات إلاصابة بفيروس كورونا، لمدة خمسة أسابيع متتالية، إلى ( ١٢٣ ) حالة جديدة لكل / ١٠٠,٠٠٠ من السكان

لكن في ولاية ميشيغان ، حيث يبلغ معدل الحالات ٣.٥ ضعف في ولاية أوريغون، يتجنب حاكم الولاية فرض قيودًا جديدة لصالح ( الإعلان ) عن إعادة الفتح بمجرد وصول اللقاحات إلى مستوى معين.

في مثال حديث آخر

ألغى حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس Ron DeSantis، جميع أوامر ألاغلاق، من خلال أمر تنفيذي يوم الاثنين، وسن قانونًا دائمًا يسمح لمسؤولي الولاية بإلغاء السلطات الصحية المحلية في أي وقت، شهدت ولاية فلوريدا ( ١٩٥ ) حالة جديدة لكل ١٠٠,٠٠٠ من السكان

كل هذا يعني، أنه على الرغم من أن العلوم الخاصة بفيروس كورونا … لم تتغير – فالتباعد الاجتماعي، إرتداء الكمامات، إجراء الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا ، تتبع جهات إلاتصال ( ممن لامسوا / التقوا بالمصابين بفيروس كورونا ) والتطعيم، كلها تحد من الإصابات الجديدة … أصبحت الطريقة التي يتم بها تنفيذ هذه الإجراءات محلية وسياسية بشكل واضح

ستختبر عمليات تفشي فيروس كورونا في هذه المجتمعات تصميم القادة وصبر المستهلكين مع دخول الولايات المتحدة في خريف عام ٢٠٢١

كما قال البروفيسور علي مقداد Ali Mokdad ، من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن لصحيفة الغارديان البريطانية في شهر شباط / فبراير ٢٠٢١

لن نصل إلى المناعة الجماعية، ببساطة ، لن نصل إليها… ستكون موسمية، وستكون مثل الأنفلونزا، يجب أن نكون مستعدين لها “.

أعلن جو بايدن عن هدف ضمان حصول ٧٠ ٪ من البالغين الأمريكيين على جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا بحلول يوم الاستقلال في ٤ تموز / يوليو ٢٠٢١

حيث حث الرئيس الأمريكي الأشخاص في العشرينات و الثلاثينيات من العمر على وجه الخصوص على التطعيم وقال

إن إدارته مستعدة للتحرك على الفور( البدء بالتطعيم ) إذا سمحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) للقاح من شركة فايزر Pfizer-BioNTech … الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و ١٥ عامًا

قال بايدن في البيت الأبيض يوم الثلاثاء

هدفنا بحلول الرابع من تموز / يوليو ٢٠٢١، هو أن يحصل ٧٠ ٪ من الأمريكيين البالغين على جرعة واحدة على الأقل وأن يتم تطعيم ١٦٠ مليون أمريكي بالكامل … هذا يعني إعطاء ١٠٠ مليون جرعة، قسم جرعة أولى ، والبعض الآخر جرعتين – على مدار الستين يومًا القادمة

تقدم الولايات المتحدة الجرعات الأولى بمعدل ٩٦٥,٠٠٠ جرعة في اليوم – نصف المعدل الذي كان عليه قبل ثلاثة أسابيع، بعض الولايات تركت أكثر من نصف الجرعات المخصصة لها من قبل الحكومة الفيدرالية !

قال بايدن

الآن بعد أن أصبح لدينا إمدادات كافية من اللقاحات، نركز على إقناع المزيد من الأمريكيين بالظهور والحصول على اللقاح المتاح لهم … إذا نجحنا في هذا الجهد … فسيكون الأمريكيون قد اتخذوا خطوة جادة نحو العودة إلى الوضع الطبيعي “.

قال مسؤول كبير في إدارة جو بايدن للصحفيين

إن ١٠٥ مليون شخص تلقوا تطعيمًا كاملاً … أكثر من ٥٦ ٪ من البالغين ، أو ١٤٧ مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل

أعترف بايدن

هنالك الكثير من الشباب، وخاصة أولئك في العشرينات والثلاثينيات من العمر، الذين يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى اللقاحات … حسنًا، أريد أن أكون واضحًا تمامًا بشأن هذا الموضوع … أنتم بحاجة إلى التطعيم … حتى لو كانت فرصتكم في الإصابة بالمرض الخطير مُنخفضة، فلماذا تخاطرون بعدم أخذ اللقاح ؟

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات